أطلق ناشطون مدنيون مع بداية شهر رمضان المبارك، مبادرة تكافلية تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي بلدة جوزف في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا.

ونشر القائمون على المبادرة في بعض شوارع البلدة صناديق خشبية، يملؤها متبرعون بالأموال ويأخذ محتواها ليتم شراء مواد غذائية وعينية لاحقاً وتوزع على المحتاجين، تحت اسم مشروع "صندوق الخير".

وقال سومر الأيوب أحد القائمين على المبادرة، إن "المشروع لقي تجاوباً كبيراً بين السكان بعد نشر الصناديق بالمحلات التجارية وقرب المساجد، وخصوصاً مغتربي البلدة الذين ساهموا بشكل كبير في جمع التبرعات ومساعدة أهلهم".

وأضاف في تصريح لـ"آرام"، أن "المشروع  يستهدف العائلات الفقيرة في البلدة، حيث نقوم يومياً بتوزيع 3 أسطوانات غاز منزلية، إضافة إلى 10 وجبات إفطار مع 5 وجبات سحور، فضلاً عن توزيع 4 صهاريج مياه للعائلات المحتاجة".

وعن فكرة المبادرة، أوضح الأيوب أنها جاءت بعد تكرار مشاهد "المتعففين" الواقفين على أبواب المحال التجاريّة، غير القادرين على شراء حاجياتهم مع بداية شهر رمضان المبارك

ولفت إلى أن القائمين على المشروع مجموعة من الشبان المتطوعين، يسعون من خلاله إلى مساعدة هذه الفئات الضعيفة من الناس بتأمين بعض الحاجيات الأساسية بطرق سهلة ومتوفرة.

وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع وتحقيقه أهدافه في البلدة، سيشجعهم على إطلاق مشروع جديد خاص بـ"كسوة العيد" للعائلات الفقيرة، بالإضافة للاستمرار بتقديم المساعدات لهم بعد شهر رمضان.

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية تعلق على حادثة اللاجئ السوري زاك طحان

ويضطرّ آلاف السكان بالمناطق المحررة شمالي سوريا إلى العيش على المساعدات بسبب ارتفاع نسب البطالة والفقر، فقد وجدت العديد من الفئات نفسها بمواجهة الجوع، وخصوصاً في مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، القريبة من خطوط التماس مع نظام الأسد، والتي تتعرض لقصف جوي وبري بشكل شبه يومي.

شاهد إصداراتنا: